كشفت دراسة جديدة أن الروبوتات تحبط زملاءها من البشر وتجعلهم أقل حماسا، إذ تحل هذه الروبوتات بشكل متزايد محل الأشخاص فى أماكن العمل، حيث يمكنها بسهولة القيام بوظائف بسيطة واستبدال الموظفين المكلفين.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد أن صمم المهندسون لعبة ينافس بها البشر الروبوتات والآلات، لقياس تأثير هذه العملية، ووجدوا أن البشر أصبحوا أقل حماسا، كلما طالت مدة اللعبة.
وشعر البشر الذين لعبوا ضد الروبوتات للحصول على جوائز نقدية، بالإحباط لأنهم تعرضوا لعدد من الهزائم، لدرجة أنهم رأوا أنفسهم أقل كفاءة.
وتضمنت المهمة التى شارك فيها 61 مشاركًا، حساب عدد المرات التى يظهر فيها الحرف G فى بمجموعة من الحروف، ثم طُلب منهم وضع عدد مماثل من الكتل فى صندوق.
وجد الخبراء أن الأشخاص المشاركين لم يحاولوا بجد للفوز على منافسهم الآلى، وأعترف أحد المشاركين بأنه شعر بالتوتر الشديد أثناء التنافس مع الروبوت، إذ قال: “فى بعض الجولات، ظللت أرى أن نقاط الروبوت تتزايد من زاوية عينى الأمر الذى سبب لى الكثير من الغضب”.
فى بعض الجولات، تم وضع الروبوتات على وضع أبطأ مما أعطى المشاركين الثقة وساعدهم على العمل بشكل أسرع.
وجد العلماء أن البشر يفضلون الروبوت المنافس ذو الأداء المنخفض أكثر من الروبوت ذو الأداء العالى على الرغم من أنهم اعتبروا أن هذا الأخير أكثر كفاءة.
وتعد هذه الدراسة الأولى التى يحاول بها خبراء فى السلوك والروبوتات استكشاف كيف يؤثر أداء الروبوت على البشر عند التنافس ضد بعضهم البعض فى وقت واحد.